بكل روح رياضية
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الجمعة, 19 شتنبر 2014 20:44
- كتب بواسطة: sportregional
- الزيارات: 14094
تعيش الكرة المغربية على وقع سنوات عجاف ومنذ زمن بعيد ومع هذا الواقع المرير للأندية والمنتخبات الوطنية توجه سهام النقد لهذا الطرف أو ذاك من صحافة خلقت لتلعب دورا رقابيا يصلح الاعوجاج أينما كان .
هناك في مشهدنا الرياضي من ألف التطبيل والتزمير وجعله عرفا لا بد أن يكون، حتى وإن أخفق أو فشل في المهام المسندة إليه ولكن نسي أو تناسى بأن له عينين وعقل واحد، وبأن الخطأ وارد عند البشر ولكي يصحح المسار أو يفتح عينه على عوالم لا تصل إليها حواسه عليه أن يتابع تلك المرآة التي تتوزع بين أقلام وحناجر فيها من الصدق الكثير وفي نفسها غاية واحدة تتمثل بتغيير واقع كروي مرير.
في بعض الدول التي لا تبعد عنا سوى بكيلومترات برية أو بحريه تتواجد المئات من الإذاعات والتلفزيونات والصحف الرياضية المتخصصة التي تصل نسب متابعتها لأرقام قياسية، هناك يفصلون المفصل ويحللون المحلل ويقفون عند كل شاردة أو واردة مهما صغر شأنها فيحاكمون وينصبون المقاصل، لا بل يقيلون ويعينون بجرة قلم أو بتقرير لا تتجاوز مدته دقائق معدودة، فهم في نظر المسؤول نبض الشارع ومصدر التشريع لممارسة كروية وصلت بفضلهم إلى القمة.
هنا في وطننا الغالي صحافة رياضية تصنف في أسفل الهرم وعددها محدود مع اختلاف الانتماءات طبعا بين إعلام مرئي ومسموع ومقروء، ولكنها حين تخرج من قافلة المطبلين والمهللين بالفتوحات الغائبة تدخل في خانة الشك الذي يقود إلى اليقين وفي تفاصيله بيع وشراء للذمم وكأن النزاهة والأمانة خلقت لتكون حكرا عليهم فقط.
المتذمرون من جرأة الإعلام الرياضي في المغرب أكثرهم من المدربين فهل تساءل بعض من هؤلاء ذات يوم عن تاريخهم رفقة الأندية والمنتخبات الوطنية؟
فمعهم للأسف لم نفز بكثير من الألقاب أو نسطر الأمجاد في التاريخ الكروي فبأي حق تصادرون حقنا بالنقد البناء وبأي حق تحكمون علينا قبل المرافعة.
في المشهد الرياضي فئة بعيدة عمن سبق ذكره ولا يملكون حتى حق الرد مع أنهم الأكثر انتقادا في الصحافة والملاعب على حد سواء.
ويتعلق الأمر بقضاة الملاعب اللذين يواصلون عملهم بصمت ولايبالون بمن يمجدهم أو يصوب نحوهم أسهم الانتقاد والتخوين، وإن كان من رحمهم من قاد نهائي المونديال وأي شرف بعد ذلك.
نوفل العواملة